المرزوقي يريد بيع الملك العمومي لحل مشكل البطالة

كم انت حقير يا جيش مصر

وانقطعت شعرت معاوية بين الشعب والجيش تلك الشعرة التي لم يحافظ عليها الجيش المصري والتي بالاحرى لم يفطن لها واعتقد انه الفرعون التاني بعد مبارك ,وان مسرحيته التي احاكها له مبارك ليلعب فيها دور البطولة المطلقة ليكسب تعاطف الشعب على تضحياته كبطل قومي مقدس للبلاد. ولفرحة الشعب به وبنهاية عصر بائد مليئ بالفساد وبتجاوزات لا اخلاقية نسيه هذا البطل المغوار ان الفرحة دقائق معدودة لا تدوم -رجعت ريمة لعادتها القديمة- ظهرت شخصية هذا البطل الحقيقية التي لا تختلف عن سلفها من ظلم واهانة الشعب, بل ابتكر هذا البطل وتفنن في اساليب تعذيب وقمع هذا الشعب وابتزازه باسلوب الامن مقابل صمت وتقديس المجلس العسكري الذي فقز على الثورة وزعم انه الحامي لها ولشرعية التي لها غاية في نفس يعقوب. شاهدنا كيف يتعامل هذا البطل الذي يدعي القومية والوطنية مع سيدات مصر ومع شرفهن الذي دنسوه لهم بكشوف العذرية ,وشاهدنا ايظا كيف تقوم الشرطة العسكرية بسحل السيدات واعتداء عليهم وتحرش بهم جنسيا واغتصابهم نفسيا ,في كل مرة تندلع المواجهات بين الجيش والشعب ينهج الجيش اسلوبه القذر المدرب عليه ونفيه في نفس الوقت من طرف قائد عسكري يستهل كلامه بتوبيخ الشعب وسرد معجزات الجيش وتضحياته من اجل حماية اراضي الوطن . يريدون من الشعب صمت القبور يريدون ان يحكموا شعب ميت تناسوا ان شعوب العربية كلها بعتث من جديد من قبور الصمت والذل والمهانة بصفعت البوعزيزي

عند العرب

 عند العرب فقط تشاهد أكبر التناقضات المجتمعية,عند العرب فقط تجد الغنى الفاحش وتجد الفقر المضقع عند العرب فقط تجد التشدق بالقيم  والاخلاق وتباهي بها والمجتمع العربي تنخره سوسة الفساد الاخلاقي,عند العرب فقط تجد التباهي بالعقول العربية التي يتم تهجيرها إما كرها او طواعية لانها ببساطة لا تجد من يساندها,عند العرب فقط تجد الوزراء والبرلمانين يتحدثون لغتهم الام بركاكة لانهم تمدرسوا في جامعات الغرب .عند العرب فقط تجد قيمة الشخص تساوي قيمة ما يرتديه لاننا امة اصابها سرطان التباهي والتفاخر ليس في العلم إنما في لبس .عند العرب فقط تجد الاسرة مجندة امام التلفاز لمشاهدة برنامج يعري بناتها ويفسد شبابها, والكل يصفق لهذا الإنحلال ويعتبره تحرر, عند العرب فقط تجد الشخص يستمع لمغني اجنبي وهو  جاهل للغة هذا الاخير . امة نسيت او تناست طواعيتا ماضيها الملئ بالقيم والاخلاق والتدين والكرامة , اصبحت كرامتنا نقيسها بعدد الاهداف التي سجلها فريقنا الوطني لكرة القدم وليس بعدد .علمائنا
عند العرب فقط تجد الكل مهتم بسياسة وكل لا يفقه شيء فيها تجده مرة اسلامي ومرة علماني ومرة يساري ومرة يميني الكائن الوحيد الذي تطرح عليه سؤال عن توجهاته او قناعاته فلا يعرف الإجابة , مجتمنعا الوحيد الذي تجد فيه الكل يتخوف من وصول حزب ذو مرجعية اسلامية للحكم مع ان كل دساتيره نتص على انها دول شريعتها الاسلام . عند العرب فقط تجد السياسي يتحدث وكانه ملاك   وتجد الوزير وكانه رسول  وتجد الحاكم وكانه إلاه وتجد الشعب يستمع لما يقال وكانه وحي يوحى .عند العرب فقط تجد الفرق بين اللص واللص من يسرق المليار نكرمه إما بمنصب مهم اونعفوا عنه أما من يسرق كيلوا طماطم او قطعة خبز, فهو ملعون الى يوم الدين من قبل المجتمع اه ه ه هٍ ثم آه ه ه هٍ من امة سخرة منها كل الامم وهي...................................................................  ا